
الصداقة اللبنانية السعودية: لحكومة فوق العادة خالية من الأعراف والإبتزاز والمحاصصة
أشارت جمعية الصداقة اللبنانية السعودية إلى ان الحكومة التي يتطلع اللبنانيون ورؤسائهم المنتخبين مؤخرا لأن تكون حكومة خالية من المحاصصات والشوائب القانونية المصنّفة دون وجه حق بـ “الأعراف” وما دأبت عليها العديد من الميليشيات والأحزاب المتسلطة طيلة ثمانية وعشرين سنة من خرق للدستور وإنتهاك للقانون.
إن المطلوب اليوم وبدل الإستهتار برأي المواطن والمسؤولين الفعليين خاصة من اثبتوا ولاءهم للدولة وطالبوا بها وناضلوا من أجلها هو إستبعاد وإقصاء مبدأ المحاصصات لتنتهي مفاعيل الإدعاءات والإتهامات تارة بالإقصاء وطورا بالمؤامرات وما إلى ذلك من محاولات الإبتزاز التي تفرض على رئيس الحكومة المكلف، فخارطة الطريق التي حددها الحكم الجديد ممثلا بالرئيسين جوزاف عون ونواف سلام واضحة وجليّة ولا غبار عليها، وهو ما يؤكده الجميع، وبإعتمادها يمكن أن تكون الحكومة الجديدة واعدة بوقف البحث عن مخارج وحلول وفرض أشكال من التشكيلة الوزارة لا تحتوي عرف المحاصصة ولا على التسلّط المعطّل تحت أي ظرف ووصف وقع، ولا تحكّم للمرجعيات المتحاصصة يضع العراقيل أمام الحكومة بقصد الإبتزاز أو المقايضات، وعلى الجميع الإنزواء في أحزابهم والسعي لدعم الدولة وهذا هو دورهم فقط خاصة في هذا الوقت، ودعم تشكيل حكومة سياسية من مختصين بوضع ورسم الخطط التنفيذية للوزارات التي سيتولون الوصاية عليها، فمبدأ فصل السلطات يطبّق حتى على الوزراء الذي يسطون حاليا ومنذ عدة حكومات على وظائف المدراء العامين ورؤساء الدوائر، ويرون أن صلاحياتهم تخولهم بالتصرف بالوزارات فيما هم وزراء وصاية يشرفون على أعمال الوزارات لينظموها ويمنعوا الإخلال بها، وهذا يصنّف “فسادا في الإدارة”.